بالفيديو .. تمساح يقتل امرأة في اندونيسيا ويثير الرعب

في مشهد هزّ قرية ساحلية صغيرة في شمال سومطرة بإندونيسيا، وثق مقطع فيديو لحظات صادمة عندما انقض تمساح ضخم يبلغ طوله 13 قدمًا على امرأة تدعى نورهاواتي زيهورا، البالغة من العمر 46 عامًا، بينما كانت تغسل قدميها قرب البحر. الحادثة تركت الجميع في حالة من الذهول والخوف.

كانت نورهاواتي، وهي أم لأربعة أطفال، بالقرب من منزلها عندما قررت النزول إلى المياه لتخفيف وعكة صحية شعرت بها. لكنها لم تكن تعلم أن هذا القرار سيؤدي إلى نهايتها المأساوية. وهاجمها التمساح بشكل مفاجئ، مستخدمًا تقنية "لفة الموت" التي تُعرف بوحشيتها في تمزيق الفريسة.

محاولة إنقاذ بائسة

السكان المحليون، الذين هرعوا إلى مكان الحادث، حاولوا بشتى الطرق إنقاذ نورهاواتي. وفي مشهد مخيف، ظهر التمساح مجددًا بعد ساعة بجسدها بلا حياة بين فكيه. استخدم الأهالي دجاجًا ميتًا لإلهاء التمساح، في محاولة لاستعادة جثتها، وتمكنوا في النهاية من سحبها إلى قارب وإعادتها إلى الشاطئ.

استجابة السلطات ومقتل التمساح

بعد الحادث، بدأت الشرطة المحلية والجنود في البحث عن التمساح المهاجم. وبعد ساعات من المطاردة، تم العثور عليه وسحبه إلى الشاطئ، حيث أطلق عليه النار شرطي لإنهاء خطره. هذه الخطوة جاءت بعد مطالبات الأهالي باتخاذ إجراءات حازمة للحد من هجمات التماسيح التي باتت تتكرر بشكل مخيف.

تصاعد خطر التماسيح في إندونيسيا

كورنيليوس واو، رئيس منطقة بولاو بولاو باتو الفرعية، أشار إلى تزايد هجمات التماسيح في المنطقة، حيث إن أكثر من 80% من السكان يعيشون على الساحل ويعتمدون على البحر في معيشتهم. وصرّح قائلاً:

إندونيسيا تحتل المرتبة الأولى عالميًا في عدد هجمات التماسيح، حيث سجلت أكثر من 1000 حادثة خلال العقد الماضي، منها 450 حالة وفاة مؤكدة. ويعتقد الخبراء أن الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية أجبر التماسيح على الاقتراب من القرى بحثًا عن الغذاء.

هذه القصة ليست مجرد حادثة مؤلمة، بل هي تذكير بأهمية التوازن البيئي وضرورة التعايش بحذر مع الحياة البرية. مع تزايد النشاط البشري في المناطق الساحلية وتحولها إلى مزارع، تزداد احتمالية تكرار مثل هذه الحوادث. ولذا، فإن التعاون بين المجتمعات المحلية والحكومات أمر ضروري لحماية السكان والبيئة معًا.