الصيد الجائر في العراق يهدد بانقراض الدعلج الصيد الجائر في العراق ي...
الصيد الجائر في العراق يهدد بانقراض الدعلج
في ظل تصاعد عمليات الصيد الجائر في العراق، حذر خبراء البيئة من خطر اختفاء حيوان "الدعلج" النادر، الذي أصبح هدفًا لصيادي الحيوانات بسبب استخدامه في أعمال السحر والشعوذة. ويعتبر الدعلج، أو النيص، من الحيوانات التي تواجه تهديدًا كبيرًا في العراق نتيجة لهذه الممارسات غير القانونية.
الخبير البيئي ليث الجوامير، أوضح أن العراق يعاني من انتشار الصيد الجائر للحيوانات المختلفة، وهذا الأمر يسبب اختلالًا خطيرًا في النظام البيئي، مما قد يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع الحيوانية في البلاد. وأضاف الجوامير أن الطلب المتزايد على أجزاء معينة من حيوان الدعلج لأغراض السحر والشعوذة دفع بعض الأشخاص إلى صيده بكميات كبيرة، خاصةً أن المشعوذين يعتقدون بقدرة أجزاء معينة من الحيوان على تنفيذ طقوس سحرية.
وأكدت منى أيمن، المتخصصة في علم ما وراء الطبيعة، أن السحرة دائمًا ما يطالبون مرتاديهم بإحضار أجزاء من حيوانات معينة مثل الدعلج، عظام الهدهد، أو عظام معينة من الأغنام، بهدف استخدام هذه الأجزاء في أعمال السحر لإيقاع الضحايا في شركهم. وأضافت أن السحرة يفضلون نوعًا محددًا من الدعلج يعتمد على لونه، حيث يعتبرون اللون الأبيض نادرًا وذا قيمة عالية في عالم السحر، مما يزيد من خطورته.
أوضحت منى أيمن أن الدعلج الأبيض النادر يمكن أن يصل سعره إلى 500 دولار، بينما يُباع النوع الرمادي الاعتيادي بحوالي 100 دولار. ويُعد الحصول على الدعلج الأبيض أكثر صعوبة، حيث يأتي غالبًا من خارج العراق بسبب ندرته في البلاد.
يستوطن الدعلج في عدة بيئات متنوعة في العراق، من الأراضي الزراعية إلى الجبال والصحاري، مع تواجد مكثف له في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. ومع ذلك، فإن استمرار عمليات الصيد الجائر يشكل تهديدًا حقيقيًا على بقائه، ما يستدعي الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات صارمة لحمايته وضمان استدامة هذا الحيوان الفريد في البيئة العراقية.