هروب بطل سرقة القرن .. كيف أفلت نور زهير من قبضة العدالة العراقية؟

ظهرت مؤخراً تقارير عراقية تفيد باختفاء المتهم الأول في قضية "سرقة القرن"، نور زهير، الذي اختفى بعد مغادرته لبنان إثر حادث سير مشبوه في بيروت. وتبين أن الحادث كان مجرد مسرحية مفتعلة بالتنسيق مع أحد الأطباء في المستشفى الذي نقل إليه.

التحقيقات بدأت فوراً بعدما تواصل جهاز المخابرات العراقي مع السلطات اللبنانية، وأبلغهم بأهمية التحرك السريع للتأكد من ملابسات الحادثة والقبض على زهير. لكن الرد اللبناني جاء بأن الحادث تم التحقيق فيه وأن زهير يرقد في مستشفى السان تيريز، مع عدم وجود علامات واضحة تدل على إصابته أو تدهور حالته الصحية.

ورغم طلب العراق توقيف نور زهير ومنعه من السفر، إلا أن الجانب اللبناني رفض ذلك لعدم وجود مذكرة اعتقال دولية من الإنتربول. ويُذكر أن نور زهير تغيب عن جلسة محاكمته التي كانت مقررة في منتصف الشهر، والتي أُجلت إلى اليوم التالي.

القضية تتعلق بسرقة تتجاوز قيمتها 3.5 مليار دولار، إذ يُتهم نور زهير بتزوير صكوك لسحب الأمانات الضريبية الخاصة بالشركات الأجنبية والمحلية في العراق. ورغم الإفراج المشروط عنه بعد صفقة مع الحكومة العراقية، استطاع مغادرة العراق باستخدام جواز سفر دبلوماسي، متجهاً نحو لبنان، ثم تركيا على متن طائرته الخاصة.

في سياق متصل، أكد عضو البرلمان العراقي، مصطفى سند، أن زهير غادر البلاد بشكل مشبوه مستغلاً البروتوكولات الأمنية. وفي لقاء تلفزيوني، حاول المتهم الدفاع عن نفسه قائلاً إنه حصل على الصكوك بأقل من قيمتها مقابل تسويات مع الشركات الأجنبية.

حتى الآن، تمكنت السلطات العراقية من إلقاء القبض على حوالي عشرة متورطين في هذه القضية، واسترداد جزء من الأموال المسروقة، ولكن البحث لا يزال جارياً عن نور زهير.