لينكد إن والذكاء الاصطناعي: هل بياناتك في أمان؟ لينكد إن والذكاء الاصطناع...

لينكد إن والذكاء الاصطناعي: هل بياناتك في أمان؟

لينكد إن والذكاء الاصطناعي: هل بياناتك في أمان؟

لينكد إن، المنصة المهنية الأكبر عالميًا، تجمع بين التعريف الذاتي والخبرة المهنية لمليار عضو حول العالم. لكنها اليوم تُثير التساؤلات حول كيفية استخدام بيانات المستخدمين لتطوير الذكاء الاصطناعي، خصوصًا بعد إضافتها ميزة جديدة دون إشعار واضح. هذه التغيرات وضعت المنصة تحت المجهر، وأثارت مخاوف حول الخصوصية وحقوق المستخدمين.

لينكد إن أطلقت في سبتمبر ميزة "بيانات لتحسين الذكاء الاصطناعي التوليدي"، ما يعني استخدام بيانات المستخدمين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وبينما يتمتع مستخدمو دول مثل الاتحاد الأوروبي وسويسرا بميزة رفض هذه الخطوة، تُرك المستخدمون في الولايات المتحدة ضمن الإعدادات الافتراضية التي تسمح باستخدام بياناتهم.

الذكاء الاصطناعي وبياناتك: استخدامات متعددة وشفافية غائبة

لينكد إن تدرب نماذج الذكاء الاصطناعي لتطوير ميزات مثل اقتراحات الكتابة وتحسين المنشورات. وفقًا لغريغ سنابر، المدير التنفيذي للتواصل المؤسسي، الغرض من هذا التطوير هو تعزيز فرص التوظيف وتطوير المهارات عالميًا. لكن الانتقادات تزايدت لعدم وجود إشعار واضح يتيح للمستخدمين اتخاذ قرارات مدروسة.

على الرغم من أن المنصة نشرت توضيحًا في سبتمبر حول تحديثات شروط الخدمة، إلا أن كثيرًا من المستخدمين لم يكونوا على علم بهذه الخطوة، مما دفع المنظمات الحقوقية لانتقادها، واعتبار ذلك تجاوزًا للشفافية المطلوبة.

كيفية إلغاء استخدام بياناتك في لينكد إن؟

إذا كنت لا ترغب بأن تستخدم لينكد إن بياناتك في تدريب الذكاء الاصطناعي، يمكنك إيقاف هذه الميزة باتباع الخطوات التالية:

تسجيل الدخول إلى حسابك.

النقر على صورة ملفك الشخصي، ثم اختيار "الإعدادات والخصوصية".

الانتقال إلى قسم "خصوصية البيانات".

اختيار "البيانات لتحسين الذكاء الاصطناعي التوليدي".

إيقاف تشغيل ميزة استخدام البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي.

تاريخ حافل بالتساؤلات حول الخصوصية

لينكد إن ليست جديدة على قضايا الخصوصية. في عام 2018، واجهت شكاوى بسبب انتهاكات لقانون حماية البيانات الأوروبي، وتعرضت مؤخرًا لغرامة مالية بلغت 310 ملايين يورو بسبب فشلها في الحصول على موافقات صحيحة لاستخدام بيانات المستخدمين.

حق المستخدم في حماية بياناته

مع تسارع تطورات الذكاء الاصطناعي، يجب أن تكون الشفافية في طليعة أولويات المنصات الرقمية. فمن حق المستخدمين معرفة كيف تُستخدم بياناتهم، ومن حقهم أيضًا اتخاذ القرار المناسب حيال ذلك. لينكد إن، كغيرها من المنصات، يجب أن تعمل على إيجاد توازن عادل بين تحسين خدماتها وحماية خصوصية المستخدمين.