قرى عربية تتألق عالميًا: سياحة فريدة تجمع بين التراث والاستدامة قرى عربية تتألق عالميًا: ...

قرى عربية تتألق عالميًا: سياحة فريدة تجمع بين التراث والاستدامة

قرى عربية تتألق عالميًا: سياحة فريدة تجمع بين التراث والاستدامة

أعلنت منظمة السياحة العالمية عن اختيار ثلاث قرى عربية ضمن قائمة "أفضل القرى السياحية في العالم" لعام 2024، وهي "قلاع أبو نقطة" في السعودية، و"أبو غصون" و"غرب سهيل" في مصر. هذا التصنيف جاء بعد تقييم دقيق شمل أكثر من 260 طلبًا من 60 دولة، وتمت الدراسة بناءً على معايير تشمل الموارد الطبيعية، الثقافية، والتنمية المستدامة.


قلاع أبو نقطة: تاريخ وتراث في قلب عسير

في قرية طبب التاريخية جنوب غرب السعودية، تقع "قلاع أبو نقطة"، التي كانت عاصمة منطقة عسير قديمًا. تجسد هذه القلاع مزيجًا مميزًا من الحفاظ على التراث المعماري واستخدام تقنيات صديقة للبيئة.

يعمل سكان القرية على إعادة تدوير المواد المحلية بدلًا من قطع الأشجار، مما يعكس روحًا من الاستدامة في مشاريع الترميم. كما تعرف القرية بابتكارها في تخزين البذور عبر "المدافن الصخرية"، التي توفر بيئة طبيعية ملائمة للحفاظ على البذور حتى الموسم الزراعي المقبل.

أبو غصون: واحة الطبيعة والثقافة في مرسى علم

تقع "أبو غصون"، أقدم قرى منطقة مرسى علم، وسط محمية وادي الجمال المطلة على ساحل البحر الأحمر. تمتاز القرية بجمال طبيعي فريد وتضاريس جبلية آسرة، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الغوص ورحلات السفاري.

يبرز في أبو غصون مشروع الحرف اليدوية، الذي يعكس التزام السكان بالحفاظ على التراث الثقافي، حيث تُعرض المنتجات الحرفية المميزة على مستوى عالمي. هذا المشروع لا يقتصر فقط على إحياء التراث، بل يساهم أيضًا في تحسين مستوى معيشة السكان المحليين.



غرب سهيل: نافذة على عالم النوبة الساحر

على ضفاف النيل قرب أسوان، تأخذ "غرب سهيل" زوارها في رحلة عبر الزمن إلى قلب الحضارة النوبية. القرية معروفة بمنازلها الزاهية الألوان وتراثها الثقافي العريق.

تتيح غرب سهيل لزوارها فرصة فريدة لاستكشاف الموسيقى النوبية التقليدية عبر أدوات مثل الطبول والناي والعود، التي تضفي طابعًا مميزًا على حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية. إلى جانب ذلك، تقدم القرية أنشطة متنوعة تشمل السياحة العلاجية والصيد ومغامرات الصحراء.

لم تكن القرى العربية وحدها في قائمة الأفضل عالميًا. ضمت القائمة أيضًا قرى من الصين، إيران، إندونيسيا، وتركيا. تميزت الصين بتصدرها بسبع قرى، مما يعكس تفوقها في تعزيز السياحة الريفية.

هذا الإعلان يعكس أهمية الابتكار في تعزيز الهوية الثقافية والمحافظة على البيئة، مع تقديم تجارب سياحية استثنائية تجمع بين الأصالة والاستدامة.