جرائم أسرية تهز الأراضي المصرية .. مذبحة طوخ ومأساة أبو تيج جرائم أسرية تهز الأراضي ا...

جرائم أسرية تهز الأراضي المصرية .. مذبحة طوخ ومأساة أبو تيج

جرائم أسرية تهز الأراضي المصرية .. مذبحة طوخ ومأساة أبو تيج

شهدت مصر جرائم أسرية مروعة خلال الأيام الماضية، هزت وجدان المجتمع وأثارت موجات من الغضب والحزن. البداية كانت من مركز طوخ بمحافظة القليوبية، حيث أقدم رجل على ارتكاب جريمة مروعة بحق أفراد أسرته، راح ضحيتها أربعة أشخاص وأصيب آخر.

تفاصيل "مذبحة عزبة الصفيح" في طوخ

بحسب التقارير الأمنية، أقدم المتهم، المدعو "علي. ط. م"، على قتل زوجته وطفليه بإطلاق النار عليهم، ثم أشعل النيران في والدته وشقيقه. أسفرت الجريمة عن وفاة والدته في الحال، بينما نُقل شقيقه إلى المستشفى في حالة حرجة.

التحقيقات الأولية كشفت أن الجاني مدمن للمخدرات ولديه سوابق إجرامية، وأن الدافع وراء الجريمة كان الحاجة للمال. الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليه، وأحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، فيما انتُدب الطبيب الشرعي لفحص جثامين الضحايا.

الحادثة أثارت غضبًا واسعًا في محافظة القليوبية، خاصة بعد تداول تفاصيلها إعلاميًا تحت اسم "مذبحة عزبة الصفيح". أهالي المنطقة طالبوا بالقصاص العادل للضحايا ومحاسبة المتهم بأقصى العقوبات.

مأساة جديدة في أبو تيج بأسيوط

في حادثة مشابهة، شهدت قرية دكران بمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط جريمة أسرية مروعة أخرى، حيث أقدم أب على قتل ثلاثة من أطفاله وإصابة الرابع بجروح خطيرة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.

زوجة الجاني أكدت أن زوجها يعاني من اضطرابات نفسية وكان يتلقى العلاج لفترة طويلة، إلا أنه توقف عن تناول أدويته منذ أسبوع بحجة تحسنه. هذا التوقف المفاجئ أدى إلى ارتكابه الجريمة بحق أطفاله، وسط صدمة أهالي القرية.

جدل مجتمعي ومطالبات بالتحرك

الحادثتان أثارتا موجة من الجدل في مصر، حيث تعالت الأصوات المطالبة بتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة النفسية ومكافحة الإدمان. خبراء الاجتماع والنفس شددوا على ضرورة تشديد الرقابة على الأدوية النفسية، ومتابعة الحالات الحرجة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.

وفي النهاية .. جرائم طوخ وأبو تيج تسلط الضوء على مشكلات اجتماعية ونفسية عميقة تحتاج إلى تدخل سريع. الإدمان، الاضطرابات النفسية، وغياب الوعي المجتمعي، جميعها عوامل تسهم في تفاقم مثل هذه الكوارث. بينما يستمر التحقيق في الحادثتين، يظل الأمل معقودًا على تعزيز الجهود المجتمعية والرسمية لحماية الأسر من مثل هذه المآسي المستقبلية.