تأثير الانقطاع عن العلاقة الزوجية على الصحة: معلومات قد تفاجئك تأثير الانقطاع عن العلاقة...
تأثير الانقطاع عن العلاقة الزوجية على الصحة: معلومات قد تفاجئك
ممارسة العلاقة الزوجية بشكل منتظم ما هو مجرد جانب من جوانب الحياة الزوجية، لكنه له تأثير كبير على الصحة النفسية والجسدية للرجال والنساء. حسب ما ذكرت خبيرة العلاقات والجنس الدكتورة تارا سوينياتيتشايبورن، فإن الانقطاع عن العلاقة الحميمية لفترة طويلة ممكن يكون له تبعات صحية خطيرة تحتاج للانتباه.
وأوضحت تارا إن الرجال اللي يتوقفون عن الجماع لفترات طويلة ممكن يصابون بحالة تُعرف باسم "ضمور القضيب"، وهو مرض يتسبب في فقدان مرونة الأنسجة بالعضو الذكري، مما يؤدي لتقلص حجمه بمقدار قد يصل إلى سنتيمتر أو أكثر.
وعلى الجانب الآخر، النساء أيضًا معرضات لمشكلة صحية مشابهة تُعرف باسم "الضمور المهبلي"، حيث تصير الأنسجة المهبلية أضعف وأكثر جفافًا نتيجة الانقطاع الطويل عن العلاقة الزوجية.
الآثار النفسية لغياب العلاقة الحميمية
الانقطاع عن العلاقة ما يقتصر على تأثيره الجسدي فقط، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية بشكل كبير. تقول تارا إن فترات التوقف الطويلة ممكن تؤدي لارتفاع مستويات التوتر بشكل ملحوظ، ما يسبب حالة من القلق وأحيانًا الاكتئاب. السبب في ذلك يعود لنقص هرمونات السعادة مثل الدوبامين والأوكسيتوسين، اللي تكون مرتبطة بالأنشطة الجنسية.
هذي التغيرات ممكن تأثر على الثقة بالنفس وتزيد من حدة انخفاض الرغبة الجنسية مع مرور الوقت.
فوائد العلاقة الحميمية في الوقاية من الأمراض
أما بالنسبة للرجال، فهناك خبر جيد يرتبط بالمحافظة على صحة البروستاتا. الدكتور توبياس كولر، أستاذ مساعد بقسم المسالك البولية في كلية الطب بجامعة جنوب إلينوي، ينصح الرجال بالمحافظة على ممارسة الجماع بانتظام. العلاقة الزوجية تُسهم في حماية الرجال من سرطان البروستاتا، حيث تُساعد عملية القذف في التخلص من المواد الكيميائية الضارة اللي تتراكم داخل غدة البروستاتا.
وفي دراسة أجرتها جامعة هارفارد، وُجد أن الرجال اللي يمارسون العلاقة الحميمية 21 مرة على الأقل في الشهر تقل عندهم نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى الثلث، مقارنة بالأشخاص اللي نادرًا ما يمارسون العلاقة.
وفي النهاية .. الجماع المنتظم له فوائد متعددة، تبدأ من الحفاظ على صحة الأنسجة وتنتهي بالوقاية من الأمراض المزمنة. بالإضافة لذلك، العلاقة الزوجية تعزز الصحة النفسية بفضل تأثيرها الإيجابي على مستويات التوتر والثقة بالنفس. لذا، الحفاظ على التوازن في الحياة الحميمية يعد جزء مهم من الصحة العامة لكل من الرجال والنساء.