السفر والمغامرات: شغف جديد يغير خريطة الوجهات السياحية السفر والمغامرات: شغف جدي...
السفر والمغامرات: شغف جديد يغير خريطة الوجهات السياحية
في السنوات الأخيرة، تغيرت أولويات السياح بشكل كبير، وبدت الرغبة في المغامرة واستكشاف الطبيعة تسيطر على خطط السفر. وفقًا لتقرير مشترك بين منظمة السوق العالمية للسفر وأكسفورد للاقتصاد، أصبح عشاق السفر يبحثون عن تجارب جديدة تدمج بين التحدي والإثارة، مبتعدين عن الوجهات المرتبطة بالظروف الجوية الصعبة أو الخطرة.
المغامرات: بين الإثارة والهدوء
كشف التقرير أن المسافرين، خصوصًا من الطبقتين الغنية والمتوسطة، يفضلون الآن تجارب الهواء الطلق التي تضيف لرحلتهم طابعًا فريدًا.
الأنشطة المشوقة مثل القفز بالمظلات، وتسلق الجبال، والتجديف في الأنهار أصبحت أكثر شعبية بين الباحثين عن الإثارة.
على الجانب الآخر، هناك من يميلون إلى الأنشطة الهادئة مثل المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات، حيث تعتبر خيارًا أقل خطورة وأكثر راحة.
هذا التوجه الجديد دفع العديد من الدول مثل صربيا وأرمينيا لجذب السياح بتقديم وجهات غير مألوفة، مع التركيز على تقديم تجارب تتماشى مع هذا النمط.
"العمل والترفيه" نهج جديد للسفر
التقرير أشار أيضًا إلى ازدياد الإقبال على ما يُعرف بـ رحلات "العمل والترفيه" (Bleisure)، حيث يدمج المسافرون بين العمل وقضاء وقت ممتع خلال رحلاتهم.
أوضح التقرير أن العديد من العاملين يستفيدون من المرونة في نظام العمل عن بُعد لتمديد إقامتهم في وجهات السفر.
هذا الاتجاه يعزز الإنفاق السياحي ويوفر تجارب أكثر شمولية تجمع بين الاسترخاء والعمل.
الشباب والمخاوف الجوية
بالرغم من حب الجيل الأصغر للمغامرات، إلا أن هناك حدودًا لتطرفهم. فحوالي نصف الفئة العمرية بين 18 و34 عامًا يتجنبون السفر إلى وجهات ترتبط بالطقس المتقلب، مما يشير إلى أهمية توفير معلومات دقيقة عن الظروف الجوية.
الاهتمام بالوجهات البديلة
مع ازدياد الزحام في الوجهات السياحية الشهيرة، أظهر التقرير أن العديد من المسافرين بدأوا يفضلون "الطرق الالتفافية"، حيث يمكنهم زيارة أماكن أقل ازدحامًا لكنها قريبة من المدن الرئيسية.
مثال على ذلك: مدينة ريمس الفرنسية، التي أصبحت ملاذًا هادئًا مقارنة بباريس، مع سهولة الوصول إليها.
السياحة الليلية وتأثير الظواهر الطبيعية
من جهة أخرى، توقعت شركة "بوكينغ" استمرار اهتمام السياح بالسياحة الليلية، خاصة بعد زيادة الإقبال على مشاهدة الشفق القطبي والكسوف الشمسي والقمري، ما يشير إلى ارتفاع شعبية التجارب الفريدة المرتبطة بالطبيعة.