أشهر 10 عمليات خطف أطفال عبر التاريخ أشهر 10 عمليات خطف أطفال ...

أشهر 10 عمليات خطف أطفال عبر التاريخ

أشهر 10 عمليات خطف أطفال عبر التاريخ

خطف الأطفال هو جريمة شنيعة تتجسد في انتزاع الطفل من محيطه العائلي والاجتماعي بقوة أو حيلة، مما يسبب آثارًا نفسية واجتماعية بالغة على الضحية وأسرته. تعتبر هذه الجريمة من أخطر الجرائم التي تهدد أمان واستقرار المجتمعات، حيث تترك آثارًا عميقة تمتد لتشمل الجوانب العاطفية والنفسية للأطفال المختطفين وعائلاتهم. تختلف دوافع خطف الأطفال من حالة لأخرى، فمنها ما يكون بهدف الفدية المالية، أو بدوافع شخصية أو انتقامية، أو حتى بغرض الاتجار بالبشر. تتطلب مواجهة هذه الظاهرة جهودًا متكاملة من الأجهزة الأمنية والمجتمع لتوفير بيئة آمنة تحمي الأطفال من هذه الأخطار المحدقة، وتقديم الدعم اللازم للضحايا وأسرهم لإعادة بناء حياتهم من جديد.


سنستعرض في هذا المقال أشهر ١٠ عمليات خطف للأطفال عبر التاريخ:


إيتان باتز (1979)

إيتان باتز، وهو طفل أمريكي يبلغ من العمر ست سنوات، اختفى في 25 مايو 1979 في مدينة نيويورك أثناء توجهه إلى محطة الحافلات المدرسية. كانت هذه أول مرة يُسمح له بالذهاب بمفرده. بعد اختفائه، أُطلقت حملة بحث واسعة النطاق، وأصبح اليوم الذي اختفى فيه يُعرف باسم "يوم الأطفال المفقودين" في الولايات المتحدة. لم يتم العثور على جثته، لكن في عام 2012، اعترف بيدرو هرنانديز، الذي كان يعمل في متجر قريب، بخطف وقتل باتز، وصدر الحكم عليه في 2017.


إليزابيث سمارت (2002)

اختطفت إليزابيث سمارت، البالغة من العمر 14 عامًا، من منزل عائلتها في سولت ليك سيتي، يوتا في يونيو 2002. قام الخاطف، براين ديفيد ميتشل، بإجبارها على مغادرة المنزل تحت تهديد السلاح. بعد تسعة أشهر من الأسر، تم العثور على إليزابيث في مارس 2003، وكان ميتشل ورفيقته واندا بارزي قد تنقلا بها في مناطق عدة. حُكم على ميتشل بالسجن مدى الحياة في 2011.


ألفونسو دي بوربون (1983)

اختطف الطفل الإسباني ألفونسو دي بوربون، حفيد الملك ألفونسو الثالث عشر، في يناير 1983 عندما كان يبلغ من العمر 11 عامًا. اختطفه مسلحون مجهولون من منزله في مدريد. تم دفع فدية كبيرة لإطلاق سراحه، وأُطلق سراحه بعد عدة أسابيع. لم يُعتقل الخاطفون ولم تُسترد الفدية أبدًا.


سامي كيسنر (1984)

تم اختطاف سامي كيسنر، الطفل الألماني البالغ من العمر 10 سنوات، في عام 1984 بينما كان يلعب بالقرب من منزله. تم العثور على جثته بعد أسبوعين من الاختطاف، وكانت مليئة بالكدمات والعلامات التي تدل على تعذيبه. أثار هذا الحادث غضباً واسعاً في ألمانيا وساهم في تغييرات في التشريعات المتعلقة بحماية الأطفال.


تيري أندرسون (1985)

تيري أندرسون كان صحفيًا أمريكيًا في لبنان اختطف في بيروت في مارس 1985. على الرغم من أن أندرسون كان بالغا حين اختطف، إلا أن هذا الحادث يعتبر من أشهر حالات الاختطاف التي تلتها عمليات مماثلة للأطفال والصحفيين الآخرين في المنطقة. أُطلق سراحه بعد أكثر من ست سنوات في الأسر.


جيسيكا لانسفورد (2005)

جيسيكا لانسفورد، طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من فلوريدا، اختُطفت من منزلها في فبراير 2005. تم العثور على جثتها بعد ثلاثة أسابيع، وكانت قد دُفنت حيةً بالقرب من منزل الخاطف، جون كوفي. أدت هذه القضية إلى تشريع قوانين جديدة في الولايات المتحدة، تعرف باسم "قوانين جيسيكا"، لتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال.

 ماديلين ماكان (2007)

اختفت ماديلين ماكان، البالغة من العمر ثلاث سنوات، من شقة عطلتها في البرتغال في مايو 2007. كانت عائلتها في مطعم قريب عندما اختفت. أثارت القضية اهتمامًا عالميًا واسعًا وما زالت التحقيقات جارية حتى الآن، لكن لم يتم العثور عليها ولم يُعرف مصيرها بعد.


جي ساسيكاوا (2008)

اختُطف الطفل الياباني جي ساسيكاوا، البالغ من العمر 5 سنوات، في عام 2008 بينما كان يلعب في حديقة قريبة من منزله. تم العثور عليه بعد أسبوع من اختطافه، لكنه كان في حالة صحية سيئة. تم القبض على الخاطف، وهو رجل كان يعاني من اضطرابات نفسية، وحُكم عليه بالسجن لفترة طويلة.


جيسي دوغارد (1991)

جيسي دوغارد كانت تبلغ من العمر 11 عامًا عندما اختطفت من الشارع بالقرب من منزلها في جنوب بحيرة تاهو، كاليفورنيا. تم احتجازها لمدة 18 عامًا من قبل فيليب وغريه جيراردو، وأُجبرت على إنجاب طفلين منه. تم العثور عليها في عام 2009، وكانت حالتها تثير التعاطف والغضب في آن واحد.


بن نيدجامين (1986)

اختطف بن نيدجامين، الطفل البريطاني البالغ من العمر 21 شهرًا، في جزيرة كوس اليونانية أثناء عطلة عائلته في عام 1986. لم يُعثر عليه مطلقًا، ورغم العديد من النظريات والتكهنات حول مكانه، لم يتمكن المحققون من حل القضية. أثارت هذه القضية اهتمامًا كبيرًا في المملكة المتحدة ولا تزال في ذاكرة الناس حتى اليوم.

تظل حالات الاختطاف هذه راسخة في الأذهان ليس فقط بسبب الرعب والقلق الذي تسببه لأسر الضحايا، بل أيضًا بسبب التداعيات الواسعة التي تتبعها من تغييرات في القوانين والإجراءات الأمنية وزيادة الوعي المجتمعي حول حماية الأطفال.